تلقت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة باستنكار شديد ما تعرض له كاتبها العام السابق والحقوقي فؤاد
عبد المومني من انتهاك لحرمة حياته الخاصة من خالل اقتحام سكنه على نحو تعسفي وغير مشروع
وتسجيل علاقته الحميمية ضدا على ما تنص عليه التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية في هذا المجال
التي تنص على الحق في حرمة الحياة الخاصة
إن الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة – ترانسبرنسي المغرب – تعتبر أن هذه المارسة تدخل في إطار
التراجع الواضح في مجال الحريات العامة الذي تعرفه بالدنا من خالل اعتقال نشطاء حقوق اإلنسان
وصحفيين معروفين بانتقاداتهم للسياسات العمومية خاصة المتعلقة بممارسات الريع وانتهاك الحقوق
والحريات وبتحقيقاتهم في عدد من المواضيع ذات الصلة والذين يتواجدون رهن االعتقال االحتياطي
التعسفي بدون محاكمة
يضاف لهذه الوضعية منع العديد من الجمعيات من استالم وصل إيداع تأسيسها أو تجديد هياكلها أو منع
أنشطتها كما حصل مؤخرا بالنسبة لجمعية ترنسبرانسي المغرب، إذ منعت من القيام بثالثة أنشطة منذ
بداية سنة 2021 رغم اتخاذ اإلجراءات االحترازية المعمول بها لتدبير الجائحة
ترانسبرانسي المغرب تعبرعن تضامنها مع فؤاد عبد المومني ومع كل ضحايا التشهير واالعتقال
التعسفي والمحاكمات غير العادلة، وتطالب السلطات العمومية بوضع حد لالحتقان االجتماعي باإلفراج
عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، واحترام المقتضيات الدستورية و القوانين المغربية والمعاهدات
الدولية ذات الصلة المصادق عليها من طرف المغرب.
الرباط، في17 مارس 2021
المكتب التنفيذي
