بيان حول الأحداث الراهنة في فلسطين
شهدت الأراضي الفلسطينية تطورات خطيرة أدت إلى مقتل العشرات من الأبرياء وجرح المئات وصل عددهم بتاريخ 20 مايو 2021، وفي اليوم الحادي عشر على التوالي من قصف جيش الاحتلال للفلسطينيين جوا وبرا وبحرا في غزة، إلى أكثر من 230 قتيلا بينهم 65 طفلا ًو39 امرأة وأكثر من 1620 جريح.
وقد رافقت جرائم الحرب هذه الحظر المفروض على دخول المساعدات الإنسانية لنحو أكثر من 40 ألف نازح وتدمير البنيات التحتية والوحدات السكنية واستهداف أكثر من 33 مكتب من مكاتب الصحافة الدولية لمنع التغطية المستقلة لهذه الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي في تجاهل تام لقواعد القانون الدولي –بما فيها نظام المحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات جنيف– وللجرائم البشعة المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني والعقوبات على جرائم الإبادة الجماعية، مما شجع جيش الاحتلال على التمادي في عدوانه وارتكاب المزيد من المجازر دون محاسبة ومساءلة .
وللتذكير فقد انطلقت الشرارة الأولى في منتصف أبريل الماضي بمناورات لطرد سكان حي الشيخ جراح من أجل ضم القدس الشرقية واستفزاز قوات الاحتلال للمصلين في المسجد الأقصى.
إن جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في الاراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة من خلال تصعيد عدوانها يدخل في إطار التطهير العرقي الممنهج والتمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني.
إن الوضع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني والخرق السافر لمبادئ القانون الدولي الانساني من طرف الكيان الصهيوني يستلزم الاستنكار والمحاسبة على جرائم الحرب المرتكبة والتي تعد جرائما ضد الإنسانية.
المكتب التنفيذي
20 مايو 2021